إذا شعرت ذات مرة وكأن الدنيا تدور من حولك أو كأن الأشياء التي تحيط بك تتصاعد وتتهابط، فلا بد أنك قد أصبت بالدوخة. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب الدوخة وكيف أنها تحدث نتيجة لخللٍ ما في أسباب الدوخة الإنسان إلى جانب طرق علاج الدوخة.
أسباب الدوخة المفاجئة
تتعدد أسباب الدوخة المفاجئة من أسباب مركزية إلى طرفية، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
الأسباب الطرفية للدوخة المفاجئة
- الإصابة بالتهاب في هياكل الأذن الداخلية، مما ينتج عنه تراكم الشمع داخل الأذن أو الإصابة بتهيّج خلايا الشعر الصغيرة التي تتواجد داخل القنوات الهلالية.
- إصابة العصب الدهليزي.
الأسباب المركزية للدوخة المفاجئة
- ارتجاج أو إصابة الدماغ.
- التّصلب المتعدد.
- أورام المخ والحبل الشوكي.
- السّكتات الدماغية.
- من أسباب الدوخة المفاجئة أيضًا الصداع النصفي والذي قد يتسبب في الإصابة بالدوار كعرض جانبي.
أسباب الدوخة عند النساء
الدورة الشهرية
من الممكن أن تتسبب الدورة الشهرية الغزيرة لدى النساء بفقدان الدم والذي ينتج عنه خسارة كميات من الحديد في الجسم، والذي يؤدي إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد، وهذا ما يؤثر على النساء ويجعلهن يشعرن بالدوخة، وهو أحد أشهر أسباب الدوخة عند النساء.
أما من أسباب الدوخة عند النساء الأخرى أثناء فترة الدورة الشهرية الغزيرة، فهي خسارة كريات الدم الحمراء بسبب فقر الدم نتيجة نزيف الحيض، وبما أن كريات الدم الحمراء تحمل الأكسجين معها، فإن نقصانها يؤدي إلى هبوط مستوى الأكسجين في الجسم، مما يؤدي إلى شعور الدماغ بالدوار.
الحمل
تعاني الكثير من النساء الحوامل من الدوخة، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الهرمونات لدى النساء الحوامل، مما يؤدي إلى اتساع وارتخاء الأوعية الدموية، وبالتالي زيادة معدل تدفق الدم إلى الجنين.
يتسبب انخفاض سكر الدم لدى النساء الحوامل في الشعور المتفاقم بالدوار.
كما أن كبر حجم الجنين في الشهور 4، 5، و6 من الحمل يتسبب في الضغط على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الحد من تدفق الدم، إضافة إلى شعور الحامل بالدوخة عند قيامها باستلقائها على ظهرها، فيضغط بطنها على الوريد الأجوف المسؤول عن عملية نقل الدم من أسفل الجسم نحو القلب.
أسباب الدوخة بعد الأكل
عندما يتناول الإنسان الطعام، من المفترض أن تقل الدوخة لأن نسبة السكر تزيد في الدم، لكن ما هي أسباب الدوخة بعد الأكل؟
بعد تناول الطعام من الممكن أن ينخفض ضغط الدم، وهذا بسبب زيادة تدفق الدم نحو المعدة والأمعاء.
تناول بعض أنواع الأطعمة التي تسبب الصداع مثل؛ منتجات الألبان، الشوكولاتة، الكحول، المخلّلات، والمشروبات الحاوية على الكافيين وغيرها.
علاج الدوخة
تتعدد أسباب الدوخة وعلاجاتها، ويعتمد علاج الدوخة على السبب، ومن أبرز أنواع هذا علاج الدوخة:
الأدوية
- يصف الطبيب مضادات الكولين ومضادات الهيستامين، وهي عبارة عن أدوية تخفّف الغثيان والدوخة.
- الأدوية المضادة للقلق والتي من أبرزها: ألبرازولام (Alprazolam)، ديازيبام (Diazepam).
- أدوية الصداع النصفي.
- الأدوية المدرة للبول.
العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي بشكل عام الأشخاص الذين يعانون من الصداع بسبب إصابتهم بالقلق والتوتر.
العلاج السلوكي
- الابتعاد عن مسبّبات الصداع، مثل بعض أنواع الأطعمة وعدم النوم بشكلٍ كاف.
- ممارسة اليوغا أو تمارين الاسترخاء أو المساج.
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد على تعلَّم كيفية التعامل مع المواقف التي تسبب لك القلق والتوتر.
- تمارين التنفس العميق تساعد على تقليل شدة الصداع.
- الوخز بالإبر.
العلاج بالتوازن
يجب على المريض ممارسة تمارين محددة تساعد على تعزيز نظام التوازن كي يصبح أقل حساسية للحركة، وهو ما يسمى بإعادة التأهيل الدهليزي.
ويُستخدم هذا النوع من العلاج للأشخاص الذين يعانون من الدوار الناتج عن أمراض الأذن الداخلية، كالتهاب العصب الدهليزي.