كيف ظهر علم الأبراج وهل هو حقيقي؟

كيف ظهر علم الأبراج وهل هو حقيقي

يختلف علم الأبراج عن علم الفلك، وبحسب المعتقدات السائدة لدى المنجمين فإنهم فسروه على أنه عبارة عن ظواهر فلكية تحدث عند الولادة تؤثر على أحداث الحياة اليومية والصفات والشخصية للشخص، وأن هذا العلم قائم على دراسة الفضاء والأجرام السماوية وفيزياء الكون المبنية على دراسة علمية. فكيف ظهر علم الأبراج وهل هو حقيقي؟ هذا ما سنقدمه لكم خلال هذا التقرير.

كيف ظهر علم الأبراج؟

بدأ ظهور علم الأبراج منذ القدم لكن لم يتم اكتشاف وقت ظهوره، وقد قيل بأن القدماء لم يفهموا حركة النجوم والأرض والشمس بشكل تام، إذ لم يكونوا يمتلكون أي فكرة عن مدى اتساع الكون، لذلك حاولوا جاهدين للبحث عن إجابات مقنعة للأسئلة الكونية التي يفكرون بها من خلال مراقبة السماء.

ومنذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة اهتم البابليون بدراسة علوم الفلك والنجوم والكواكب وحركاتها وكانوا أول من اهتم بهذا العلم، واعتبروا بأن الأبراج الموجودة في السماء هي مقياس لزمن الشمس السماوي وتحركاتها طوال السنة، لذلك قاموا بتأسيس دائرة الأبراج وقاموا بتقسيمها إلى اثني عشر برجاً متساوياً واختاروا أيضاً اثني عشر كوكباً موجوداً في هذه الدائرة.

وقد قاموا بتسمية كوكب لكل جزء من الأبراج، وتبين لهم أنه عندما تدور الأرض حول الشمس فإن الشمس تمر عبر كل برج من الأبراج الاثني عشر، وتجدر الإشارة بأن البابليين كانوا يمتلكون تقويماً بناءً على مراحل القمر ومدته اثنا عشر شهراً لذلك وجدوا توافقاً لكل شهر قمري مع كل برج في دائرة الأبراج.

وبعد ذلك اهتمت العديد من الحضارات القديمة مثل الهنود والصينيين وشعوب المايا بعلم الأبراج وقاموا بمراقبة السماء والأجرام السماوية الموجودة فيها، ثم قاموا بربط الأحداث الفلكية بالأمور التي تحصل على الأرض، وقاموا بتطوير أنظمة خاصة بالأحداث الفلكية لمراقبة السماء التي تُمكنّهم من التوقع بالأحداث التي ستحصل على الأرض.

هل علم الأبراج حقيقي؟

عند البحث عن حقيقية علم التنجيم أو علم الأبراج يجب إجراء بحث عميق في علوم مختلفة ومعرفة الخصائص القائمة عليها هذه العلوم وكيفية وصفها، إذ لا يزال وصف الأبراج بالعلوم غير مُثبت علمياً ويحتاج لدراسة واسعة تؤكد هذه النظريات المتنوعة التي يحملها هذا العلم، على الرغم من أنه يبدو حقيقياً ببعض النواحي لاعتماده على دراسات علمية لمخططات النجوم والأجرام السماوية التي يقوم بها المنجمون لمعرفة التنبؤات والتوقعات والأحداث المستقبلية للأشخاص.

وقد قام العديد من علماء الفلك والتنجيم بتأكيد صحة هذه العلوم، فقد أكدوا بأن هناك قواسم مشتركة بين الأشخاص الذين ولدوا بنفس التاريخ أي يحملون نفس البرج، وذكر أحد علماء الفلك بأن الأبراج لها تأثير بنسبة 50%، لكن هذه التوقعات لا تدعي بأن جميع الأشخاص من نفس البرج يعيشون نفس الظروف، بل إن علم الأبراج يعطيهم الخيوط وهم مخيرون على استخدامها.

وأضاف علماء الفلك والأبراج بأن الأبراج التي تقوم الجرائد بوضعها غير صحيحة ولا يجوز نشرها حتى وإن وضعت بهدف رفع معنويات القارئ لأن التوقعات التي جاءت فيها لم تأتِ من شخص متخصص في هذا المجال.

كما بين آخرون بأن الإنسان قد يتأثر بما يسمعه أو يقرأه سواء كان إيجابياً أو سلبياً، لكن المشكلة الحقيقية هي عند ربط الشخص مستقبله بالحظ ويقوم باتخاذ قرارات مصيرية مبنية على هذه العلوم.

وهناك العديد من الأسئلة المطروحة حول حقيقة علم الأبراج، وهي كالآتي ذكره:

  • لا يوجد دليل يؤكد تأثير حركة الشمس والقمر والكواكب والنجوم على الأحداث التي تدور على كوكب الأرض.
  • يتم افتراض سمات معينة للأشخاص الذين ولدوا بفترة معينة من السنة كما يتم من خلال معرفة تاريخ الميلاد توقع مستقبلهم ويتم ربط صفات الأشخاص مع حركة الأجرام السماوية.
  • تعتبر معظم التوقعات عامة تؤكد بأن الأشخاص الذين ولدوا في تاريخ معين سيحققون نجاحاً في الفترات القادمة وهذا التوقع يكون محتملاً عند البعض لكنه لا يتوافق مع جميع الأشخاص الذين ولدوا بنفس التاريخ.